الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مع تحيات سعادة السفير.. الى السياسيين المطيعين و الشعب الصبور

نشر في  11 جويلية 2014  (11:59)

بحاكمهم ووزرائه، بشيوخهم ونوابهم، بمعارضتهم الحالمة باسوار قرطاج، كلّهم على موائد السفير مجتمعين. متّفقين لا مختلفين، منضبطين ، مسرورين، مغتبطين. رئيس الحكومة يتناول ما تيسّر من مقبّلات ماما أمريكا على نفس المائدة التي تحلّق حولها متصدري الخارطة الحزبية التونسية في عيدها الوطني. ثم يمتعض من اللقاءات المتكررة لسياسيينا بسفراء الدول "الصديقة والشقيقة و العطوفة و الحاشرة لانفها في التفاصيل الدقيقة". لك كل الحق سيدي رئيس الحكومة اذا كانت سفراتك المتتالية و لقاءاتك المتواصلة ببهذا السفير او ذاك من اجل رهن البلاد والعباد و بيع ما لا تملك لمن لا يستحق فذاك مباح لك وليس لهم.

الصور تاتي من السفارة الامريكية بتونس مع تحيات السفير مستر "جايك والس" لكل المهنئين بعيد الماما امريكا. شكر الله سعيكم سادتي و دمتهم اوفياء مطيعين مطأطئين. او هكذا مرت الرسالة الى الرأي العام التونسي في فترة تشهد عزوفا تاما عن التسجيل للانتخابات و تدهورا كليا لمنسوب الثقة بالسياسة واهل السياسة وتململا للمتربصين بتونس. اليست تونس البلد العربي الوحيد الذي خرج باخفّ الاضرار من ربيع الثورات العربية؟

اذا كان هذا الشعب صبور وغفور في وقت ما فانه لن يبقى صامتا ابدا اذا تحولت تونس الى مجرد قطعة شطرنج في لعبة شرق اوسطية غربية.

محمد الجلالي